ولاية العهد ورئاسة الوزراء

٢٠١٠-١٢-١٣

تم تقديم إستجواب رئيس الوزراء .. وماذا بعد
سوف يكون مصيره كمصير ما سبقه من إستجوابات ، الحكومة تملك الأغلبية النيابية المريحة التي تجعل أي إستجواب مصيره الفشل.
بكل تأكيد ، مقدمي الإستجواب يعلمون مسبقا فشل إستجوابهم وإنهم لن يستطيعوا تغيير مواقف النواب الموالين للحكومة ولكن يبقى تقديم هذا الإستجواب بالنسبة لمقدميه هو تسجيل موقف تاريخي ضد ممارسات الحكومة وبخاصة ما يخص تعرض بعض النواب للضرب بندوة الحربش أو ما يخص تعطيل الجلسات لتثبيت رفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم.
الحكومة مع وجود أغلبية نيابية تدعمها ، فإنها كذلك تملك وسائل إعلامية وتنفيذية وغيرها من الوسائل تستطيع من خلالها دعم مواقفها. وبيدها أسلحة تنفيذية تجعل الكثير من النواب يترددوا ألف مرة - وبخاصة في المرحلة الحالية - في الوقوف عكس منظورها وإجراءاتها.
-
بالطبع يرى البعض أن هذا الإستجواب بالتحديد أخذ طابع التحدي وبخاصة بعد التصريحات الأخيرة التي تفضل بها صاحب السمو حفظه الله ، وبالتأكيد - كما يرى البعض - بأن ردود الفعل على تقديمه سوف تكون عنيفة وليس بالضرورة أن تأتي ردود الفعل بشكل عاجل وإنما قد تأتي بعد أن تهدأ الأمور وهذا ما كنت قد ختمت به مقالي السابق وقلت " إن حصل .. فلننتظر القادم".
-
سوف تنشغل الساحة السياسية والأعلامية الداخلية والخارجية بهذا الإستجواب وسوف يكون هناك بالتأكيد تراشق حكومي نيابي ومن جانب آخر أكثر عنفا وشدة تراشق نيابي نيابي. وبعدها سوف ينتهي الإستجواب كما إنتهت الإستجوابات الأخرى ولكن بإختلاف أن هذا الاستجواب سوف تكون له ردود فعل "إنتقامية" حسب رأي في وقت لاحق.
-
ولكن ماذا بعد .. هناك كتل نيابية تريد إسقاط الشيخ ناصر المحمد ، ولن تتوقف عند هذا الإستجواب بل سوف تعيد الكرة في أقرب فرصة وسوف يتكرر نفس السيناريو مرات ومرات .. وماذا البعد
-
رئاسة الوزراء بشكلها الحالي غير محصنه بمعنى كانت بالسابق محصنة بقوة عندما كانت مرتبطة بولاية العهد ، أما الآن فهي مكشوفة الظهر وهي الهدف الرئيسي لتوجيه السهام.
-
عندما تم فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء الجميع فرح بهذه الخطوة التي اعتبرت خطوة إلى الأمام لتعزيز الديمقراطية وإعطاء الحياة النيابية حيوية جديدة في المسائلة والرقابة ، ولكن لا أتصور أن أحدا كان يتوقع أن تصل الأمور لهذا الحد. الكل يريد رأس رئيس الوزراء سواءا كان بقناعة أو بسبب أطراف خارج البرلمان تريد ذلك.
-
ما أخشاه أن فرحتنا بفصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء لا تطول وأن يتم إعادة الأمر كما كان بالسابق وبخاصة إن إبتعد الشيخ ناصر المحمد عن رئاسة الوزراء فلن يكن من السهل وجود بديل من الأسرة يقبل بهذا المنصب بعد ما عاصر ما تعرض له الشيخ ناصر من هجوم وصل في أحيانا كثيرة إلى التجريح الشخصي.
-
----------------------------
-
قناة الجزيرة
بدأت الإجراءات الحكومية وأول رد فعل ..


أغلقت وزارة الإعلام مكتب قناة الجزيرة في الكويت , وسحب اعتماد مراسليها في البلاد . وبرر قرار الإغلاق , بإساءة القناة للكويت من خلال تغطية أحداث صاحبت ندوة نظمها النائب جمعان الحربش الأسبوع الماضي من جانب نظرة واحدة , وفبركتها فيلما تصويريا ينقل الأحداث على غير حقيقتها .

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

نرفع القبعة تحيه للحكومة الكويتيه على هذا القرار واناشد الحكومه ان تكون هذه الخطوه بدايه لخطوات أخرى مثل اغلاق قناة فدك ووصال وصفا

وتقوم بسحب السفراء من الدول التي تحاول التقليل من الشأن الكويتي في اعلامها او سياستها الخارجيه عن طريق شتم الكويت او الترحم على النظام البعثي البائد

صوت الكويت يقول...

ma6goog

thanks

صوت الكويت يقول...

غير معرف

ردود أفعال

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009