بقلم الدكتور عبدالله فهد النفيسي
نشر د عبدالله النفيسي مقال قبل فترة ليست بقصيره تحدث من خلالها عن الحالة الإسلامية في قطر- حركة الإخوان المسلمين
ونظرا لطول المقال وأهميته سوف يقوم موقع صوت الكويت بنشر المقال على أربع أجزاء وبشكل إسبوعي
الجزء 1 / 4
حملة عبدا لناصر القمعية ضد الإخوان المسلمين في مصر 1954م كان لها ترددّات سياسية في العالمين الغربي والإسلامي لصالح الإخوان ، ذلك لأن نخبة الإخوان اضطروا للهجرة على خارج مصر وكان بني المناطق التي هاجروا إليها هي الجزيرة العربية . فوصل إلى قَطَر مثلاً : عبدالبديع صقر والشيخ يوسف القرضاوي وعبدالمعز عبدالستار وأحمد العسّال وكمال ناجي وغيرهم . كان لحضور هذا النفر من الإخوان إلى بلد صغير كقطر أثر معنوي كبير على أهل قطر المفطورون على الدين وأهله . وكان ثمة انبهار بهذه الرموز الإخوانية والتي كان لها دروس وحلقات في المساجد ومحاضرات عامّة ودور كبير في إنشاء وزارة التربية والتعليم وصياغة المناهج التربوية والتعليمية في البلاد واختيار أعضاء هيئات التدريس في كل المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية
وكان الحاكم الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني ميّال إلى الثقة بهذه المجموعة من الإخوان الذين تميَّزوا بالأخلاق الحميدة والسِّير الطيبة فزاد ذلك من ثقة كل الناس بهم في قطر . ويبدو أن هذه المجموعة من الإخوان كانت حريصة على العمل الفردي العضوي حتى لا تثير الشكوك حولها خاصة وأن شبه "الحزبية" كانت دائماً تلاحق الإخوان الفارين إلى خارج مصر وكانت مخابرات عبدالناصر حريصة على إلصاق هذه التهمة بهم أينما حلوا
ركّز هؤلاء على إنشاء وزارة التربية والتعليم والمعهد الديني ولعبت العلاقات الشخصية والمبادرات الفردية دورا كبيرا في انشاء التيار الإسلامي داخل قطر الذي تأثر في مرحلة مبكرة بكتابات سيد قطب رحمه الله وفتحي يكن وغيرهم من مفكرين الإخوان . فالامتداد الإخواني في قطر في مراحله الأولى بدأ بصورة الامتداد الفكري
وكان الحاكم الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني ميّال إلى الثقة بهذه المجموعة من الإخوان الذين تميَّزوا بالأخلاق الحميدة والسِّير الطيبة فزاد ذلك من ثقة كل الناس بهم في قطر . ويبدو أن هذه المجموعة من الإخوان كانت حريصة على العمل الفردي العضوي حتى لا تثير الشكوك حولها خاصة وأن شبه "الحزبية" كانت دائماً تلاحق الإخوان الفارين إلى خارج مصر وكانت مخابرات عبدالناصر حريصة على إلصاق هذه التهمة بهم أينما حلوا
ركّز هؤلاء على إنشاء وزارة التربية والتعليم والمعهد الديني ولعبت العلاقات الشخصية والمبادرات الفردية دورا كبيرا في انشاء التيار الإسلامي داخل قطر الذي تأثر في مرحلة مبكرة بكتابات سيد قطب رحمه الله وفتحي يكن وغيرهم من مفكرين الإخوان . فالامتداد الإخواني في قطر في مراحله الأولى بدأ بصورة الامتداد الفكري
"وعاشت قطر "خاصة 1960 - 1980"
مرحلة نشطه من التلقّي الفكري الإسلامي . من نافل القول إن الإخوان يتمنون النسق التربوي
وكانت التربية عندهم تأخذ أشكالاً تناسب كثيراً الطبيعة البدوية في الجزيرة العربية ( وفيها بالطبع قطر ) : شكل الرحلة والمخيّم والمعسكر أو غيرها من الأشكال المناسبة . كل هذه المناشط كانت تتم بشكل عفوي دون (تنظيم) ولا تأكيد على ذلك . وكان رموز الإخوان آنذاك القادمين من مصر يدعون إلى هذه المخيمات والرحلات تكون لهم أحاديث ودروس ويكون لهذه الأحاديث آثارها البالغ على الشباب في قطر المتطلع لدور مستقبلي . ومع الوقت بدأت هذه المجاميع من الشباب تشعر بألفة فئوية ورفقة سيكولوجيه لم تكن تشعر بها من قبل وأيضا مع الوقت ونظراً لتأثرهم بكتابات سيد قطب رحمه الله وفتحي يكن وغيرهم واحتكاكهم المباشر مع الفارين من الإخوان بدؤوا يشعرون أنهم أصبحوا إخوانا دون أن ينتبهوا أن الإخوان يعيشون مع الدولة في مصر وأن لا صراع لهم مع الدولة في قطر لكن في غمرة هذا ( ليوتوبيا) الإسلامية أصرّت هذه المجموعة الصغيرة من شباب قطر ( لا تتعدى المئة ) في منتصف السبعينيات 1975 على ضرورة اختيار ( مسؤول ) للإشراف على هذه المناشط ( تربية ، وترويح ، واحتفال ) وهنا بدأت الخلافات الداخلية الناشئة أصلا ليس من خلاف موضوعي بقدر ما هي ناشئة من ( الإفتعال ) الذي كان يَصِمُ الحالة برقتّها فما حاجة قطر لـ ( تنظيم إخوان ) أو غيره ؟ وما حاجة هذه المجموعة الصغيرة المتآلفة المتحّابة لأن تلقى بنفسها بأتون ( الحزبية ) و ( الانتخابات الداخلية ) ولماذا كل هذا ؟ قد نفهم لماذا يحدث ذلك في مصر المكتظة بالملايين من الناس ( عدد غير قليل منهم يعيشون تحت خط الفقر ) لكن ما هو غير مفهوم أن يحدث ذلك في قطر البلد الصغير والصغير جداً والذي يعاني من ندرة سكانية ويعيش الناس فيه بحالة من اليسر النسبي فلا أجد تفسيراً للحالة الإخوانية في قطر أكثر من الإشارة إلى أنها حالة ( تقمّص ) أو( انبهار ) بالإخوان الفاريّن من قمع عبدالناصر و ( الجماعة ) التي انتجت هذه النوعية الصّلبة من الأفراد أمثال القرضاوي والعسّال وصقر ناجي وعبدالستّار على سبيل المثال لا الحصر . لكن الذي لم تدركه هذه المجموعة من الشباب الذين لم يتلقوا أي ( تدريب سياسي ) ولم يتعرّفوا على حساسية السلطات السياسية في كل أنحاء العالم وفي كل الدول من نشوء أو قيام تنظيمات تتضارب في طريقة تفكيرها أو في منتهى مشروعها السياسي مع مشروع الدولة أو اتجاهها العام الذي تفرضه عوامل موضوعية في الداخل والخارج
3 التعليقات:
مبروك على هالمدونه اليديده ونورتي عالم التدوين ,, دكتور عبدالله شخص يفرض احترامه على الناس وتاريخه السياسي مشرف ,بس هناك بعض الملاحظات
هالكتاب موجود في سايت الدكتور والي يبه يقدر ينزله من اهناك
التطرف في بعض المواضيع مشكله :)
ذكرت في الكومنتس السابق عن كتاب لعبدالله النفيسي
انا شوي صار عندي لبس بالموضوع , قريت بوستين في وقت واحد واثنينهم عن عبدالله النفيسي واسم الكتاب الكويت الراي الاخر وطبع في الثمانينات
كتاب فعلا مفيد
على فكره في قصه حلوه صارت لي , في برنامج المصير الي يعرض على الجزيره كانوا مقابلين الدكتور اعتقد في 2003 , وقال لو تروح مكتبه الكونجرس وتصعد الدور الثاني , اسال عن واحد اسمه جورج عطيه وقوله ابي الوثيقه التي صدرت من اسرائيل بعد حرب 73 وهي خطه لاحتلال منابع النفط في الخليج , والتي رفضها الكونجرس في هذاك الوقت واسمها
OIL FIELDS AS MILITARY TARGETS
تشتريها منه باقل من دولار , بصراحه شدني الموضوع ورحت شهر 3 الي فات الي المكتبه وعلى وصف الدكتور وصلت لكن لمن سالت عن جورج عطيه طلع متوفي من 4 اشهر تقريبا ,, ولمن سالت الموظفين عن الوثيقه للاسف ما كان احد عنده فكره
بصراحه ضاق خلقي على هالموضوع
MFTELET
كتاب الرأي الآخر عندي نسخه منه والحقيقة كان جريئ
أعتقد بسبب هذا الكتاب تم سحب جنسية الدكتور عبدالله في ذاك الوقت وطبعا بعدين رجعوله الجنسيه بعد كم سنه
إرسال تعليق