البداية كانت بدو وحضر

٢٠٠٩-٠٩-١٨

يعيش بيننا وفي مجتمعنا المسالم أشخاص لهم أهداف خاصة هدفها زرع الفتنة ومن خلالها يتكسبون على نارها مثلهم كمثل أمراء أو تجار الحروب الذين يتكسبون على بيع الأسلحة للطرفين المتصارعين وأمنيتهم أن لا تنتهي الحرب.

من هؤلاء الذين يزرعون الفتنة في مجتمعنا المسالم، أناس هدفهم أثارة الفتن بشتى الطرق وأمنيتهم أن لا تخمد هذه الفتن حتى يستمر تكسبهم، فلنأخذ موضوع البدو والحضر كمثال على ذلك.

في البداية إستخدم هؤلاء كلمتي البدو والحضر لشق صفوف المجتمع ولكنهم لم ينجحوا بذلك.

ثم إستخدموا جملتي المناطق الخارجية والمناطق الداخلية وكذلك لم ينجحوا بشق الصف.

ثم إبتكروا جملتي داخل السور وخارج السور وأيضا لم ينجحوا.

والآن بدأوا بإستخدام كلمتي حضر وقبائل محاولة منهم لشق الصف وبالتأكيد لن بنجحوا.

هؤلاء لهم من الدهاء ما يجعلهم يتغلغلون داخل المجتمع ويستطيعون بقوة فصاحة لسانهم وإسلوبهم في الإثارة أن يجروا وراءهم الناس البسطاء الذين ينبهرون بكلامهم وحوارهم وكل هذا على حساب الوطن. الأدهى من ذلك أن أصبح لهم نفوذ داخل المجتمع من خلال إستغلال الدين كغطاء لهم أو تشكيل تيارات يتسترون وراءها أو تبني قضايا شعبية تجمع الناس من حولهم وتتعاطف معهم.

وبنفس هذا الإسلوب يتبع آخرين من نفس شاكلتهم إتجاه آخر من خلال إثارة المواضيع الطائفية.

أسأل جميع من يقرأ هذه المقالة هل سمع أحد منا أو من أهلنا كلام من هذا النوع خلال السبعينيات والستينيات وحتى بالثمانينيات وقبل ذلك؟!!

ولكن لننظر حولنا ونرى من هو الذي يردد هذا الكلام ومن من سمعه !!!؟