جزيرة بوبيان تغرق في مياه الخليج

٢٠٠٩-٠٩-٢٠

دق مدير الهيئة العامة للبيئة د. صلاح المضحي ناقوس الخطر من اختفاء جزيرة بوبيان وبعض الجزر الكويتية الأخرى من خريطة العالم بحلول العام 2020 نتيجة للتغيرات المناخية التي يعانيها العالم وتتسبب في ارتفاع منسوب البحار والمحيطات إلى مستويات يتوقع أن تبلغ خمسة أمتار لتغرق معها بوبيان التي تبلغ مساحتها 890 كيلومترا مربعا أي ما نسبته خمسة في المائة من المساحة الكلية للكويت. وقال المضحي إن مكمن الأزمة في موضوع اختفاء بعض الجزر الكويتية عن خريطة اليابسة يتلخص في عدم تحسب الدولة لمخاطر الموضوع، خصوصا ان بوبيان مدرجة على "أجندة" عدد من المشاريع المنوي تنفيذها خلال الأعوام المقبلة، وتشير الدراسات والخطط التنموية المقترحة إلى ان الجزيرة تنتظر إنشاء مشروع في نصفها الجنوبي يتعلق باستحداث ثلاثة موانئ على ثلاث مراحل، وتبلغ المراسي الاستيعابية زهاء 60 مرسى لسفن وبواخر من مختلف الأحجام. وفي قائمة المشاريع ذات الصلة بجزيرة بوبيان أيضا إنشاء جسرين جديدين وربطهما بمنطقة الصبية، وإقامة سكة حديد خاصة بالقطارات، فيما يخصص الجزء الشمالي للجزيرة والذي يمثل 60 في المائة من مساحتها لعمل محمية طبيعية. ولا تقتصر لائحة المشاريع على ما سلف، لكنها تشمل عناصر أخرى تدخل في سياق المشروع التطويري لجزيرة بوبيان، الذي قدرت كلفته الأولية حوالي 118 مليون دينار بهدف جعله احد روافد تعزيز النشاط الاقتصادي في البلاد، ومن هذه المشاريع إنشاء ميناء ومطار دولي في الجزيرة، وقد جرى توقيع عقد بهذا الصدد في يناير الماضي. واستنادا إلى توقعات التغير المناخي وذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي وتزايد مستويات المياه على سطح الأرض وبالتالي وجود مخاطر تهدد الجزر الكويتية، تحدثت مصادر قيادية في وزارة الأشغال عن احتمال ان يؤدي ذلك إلى إعادة النظر بجميع المشاريع ذات الصلة بالجزر، خصوصا مشاريع المطار والميناء والجسور العلوية، كون إقامة هكذا مشاريع لن تكون مجدية وإنما مكلفة ومحفوفة بالخسارة وبالمخاطر خصوصا إذا ما تبين أن العمر الافتراضي لتلك المشاريع لن يتجاوز 30 عاما كحد أقصى، إذ يتضح أن منسوب المياه في البحار والمحيطات سيبلغ مستويات قياسية في خلال العقود الثلاثة المقبلة تتجاوز ارتفاع خمسة أمتار.