إحدى عشرة دقيقة ...؟!!!

٢٠٠٩-٠٩-٢٣



لدي عادة كل يوم سبت صباحا أقوم بها وهي أن آخذ جولة على ما يكتب وينشر على الإنترنت، السبت الماضي توقفت عند موقع نشر رواية مترجمة من اللغة البرتغالية تحمل اسم 11 – دقيقة.

====
11 دقيقة أو onze minuts كما تلفظ باللغة البرتغالية هي رواية لباولو كويليو ، تتحدث عن الجنس؟!!!
باولو كويليو لم يكتب عن الجنس كما يكتب عنه أي كاتب عربي آخر، لأن باولو لا يفكر كما يفكر الكثير من الكتاب.
رواية أحد عشر دقيقة كانت رواية مذهلة، عجيبة، غربية، مع أنها تحدثت عن الجنس إلا أن حروفها وكلماتها كانت راقية. لم يتحدث باولو كويلو عن الجنس هنا بصفته فطرة في الإنسان وحسب بل تحدث عن الجنس كوسيلة للعيش والحب والسعادة، الجنس بالنسبة لباولو شيء مقدس وراقي. الجنس ليس مجرد دقائق وليس مجرد التقاء لجسدين؛ الجنس أكثر أهمية مما يعتقده الكثير.
لا تعتقدوا أن ما كتب في هذه الرواية يشبه ما نقرأه في روايات أخرى تتحدث عن الجنس، الجنس في هذه الرواية مختلف عن الجنس في روايات أخرى. يتحدث باولو في هذه الرواية عن شابة برازيلية اسمها ماريا، قُدِّر لها العمل في جنيف ولم تجد ما تعمله سوى أن تكون عاهرة، ومن عملها هذا تبدأ الحكاية، ستبدأ بالكشف عن الكثير من الواقع، وستبدأ بالإجابة عن الكثير من الأسئلة !؟
- لماذا الناس يدفعون الآلاف ليمارسوا الجنس؟
- لماذا لا أشعر بشيء أثناء ممارستي الجنس؟
- لماذا الجنس؟ ولماذا يترك الرجال زوجاتهم ويذهبون للعاهرات؟
أسئلة كثيرة تجيب عنها ماريا بطلة الرواية بإجابات فلسفية أخّاذه.
قد تتساءلون عن معنى عنوان الرواية؟ إحدى عشرة دقيقة؟! ماذا يعني هذا الاسم؟
باولو يقول أن الوقت المستغرق لإتمام العملية الجنسية هو 11 دقيقة !!
قد يعتبر البعض أن الرواية مسيئة أو غير واقعية ولا تنطبق على الحياة العادية، لكنها في حقيقة الأمر قصة حقيقة لعاهرة سابقة تعيش الآن في مدينة لوزان السويسرية ولديها ابنتان وزوج.
الرواية ممنوعة في بعض الدول العربية.
إليكم بعض من جُمل هذه الرواية، بلسان بطلة الرواية ماريا الشابة البرازيلية:
> إن الحب يتجلي في غياب الحبيب أكثر منه في حضوره.
> الأخطاء شكل من أشكال التقدم في الحياة. ماذا يريد العالم مني؟ هل أجازف أم أعود من حيث أتيت دون أن أمتلك الشجاعة لأقول “نعم” للحياة؟
> الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدفع بالكائن ليتغير هو الحب
> لا شك أن الحب قادر على تغيير كل شيء في حياة الإنسان خلال فترة زمنية قصيرة. لكن، وهذا هو الوجه الآخر للعملة، هناك شعور آخر يمكن أن يقود الكائن البشري إلى معارج مختلفة تماماً عن تلك التي كان يسعى إليها، وهي اليأس. أجل، ربما كان الحب قادراً على تغيير حياة الإنسان، لكن اليأس قادر أيضاً على فعل ذلك وبسرعة أكبر.
> اكتشفت السبب الذي يجعل الرجل يدفع مبلغاً من المال لكي يكون برفقة امرأة: يريد أن يكون سعيداً
> الحب ليس في الآخر، إنه موجودا داخلنا ونحن من نوقظه من غفوته. لكننا ولكي نوقظه، نحتاج إلى الآخر.. ليس للكون من معنى إلا حين يكون لدينا أحد يشاطرنا انفعالاتنا
> الهدية هي أن تمنح شيئاً من ذاتك، أن تعطي قبل أن يسألك أحدهم هبة عظيمة
> الألم يشكل عنصراً من عناصر الحياة. ومن يزاول الرياضة يعرف ذلك جيداً؛ لأنه، إذا أراد بلوغ أهدافه، فجيب عليه أن يكون مستعداً لتحمل جرعة يومية من الألم والشعور بالضيق. فالانزعاج الذي يحسّه في البداية وتثبيط العزيمة ليسا إلا مرحلة مؤقتة، ليحصل فيما بعد على الرضا والراحة، ويصبح الألم جزءاً لا يتجزأ من مسار تطوره، لأن الرياضي، ومن دون الألم، لا يشعر أن التمرين قد أعطى النتيجة المرجوة.
> عاشرت الكثير الكثير من الناس الذين يأتون إلى هنا وخلصت إلى النتيجة التالية، وهي أن الجنس يصير كأي نوع من أنواع المخدرات، وسيلة للهروب من الواقع ونسيان المصاعب والاسترخاء. لكن الجنس، شأنه شأن المخدرات كلها، ممارسة مؤذية ومدمرة.

> الجنس هو فن السيطرة على فقدان السيطرة.

> هناك مثل مأثور وهو متداول في جميع لغات العالم، يقول: “بعيد عن العين بعيد عن القلب”. أؤكد لكم إن هذا القول خاطئ تماماً. كلما بعدنا، استيقظت المشاعر التي نحاول تناسيها وسلخها من القلب. عندما نكون في المنفى، نسعى لأن نحتفظ بأقل ذكرى تذكرنا بجذورنا. وعندما نكون بعيدين عن الكائن المحبوب، نتذكره عبر كل إنسان يمر بنا في الشارع. في المنفى، كُتبت المؤلفات ورُسمت اللوحات، لأننا لا نريد ولا نستطيع أن ننسى من نحن.
> أمر غريب أننا عندما نسكن في مدينة، فإننا نؤجل اكتشافها إلى وقت لاحق، ونظل على جهلنا لها.
> لكي نتكلم عن البعد المقدس للجنس، من الضروري أن نفهم لماذا تم تدنيس الجنس، أو امتهانه إلى هذا الحد؟

لمزيد من المعلومات عن الكتاب أو لتحميل القصة يرجى زيارة مدونة الحلم الجميل على الرابط التالي:

http://7ilm.blogspot.com/2008/04/blog-post_21.html

8 التعليقات:

فاطمــه يقول...

كلام جميل ...
لدي الرواية لكني لم أقرأها بعد :)
ربما لعلمي بمحتوى قصتها :P
لكن فعلا باولو كويلوو كاتب ناجح جدا
تقبلوا مروري الأول :)

reemas يقول...

شدني عنوان المقاله و فتحت الصفحه على طول
و فعلا مثل ما توقعت كلامك كان عن الروايه
انا قرأتها من زمان
و فعلا روايه رائعه و راقيه
و مثل باقي كتابات باولو كوليو
فيها جانب فلسفي عميق
و بحث عن الذات

لاتطوفك روايته
the witch of portebello

عجييييبه

تحياتي

صوت الكويت يقول...

Faith
هذي الساعة المباركه
مرورك يسعدنا وبخاصة من أحد مشجعي المان يونايتد

صوت الكويت يقول...

reemas
راح أدور هذي الرواية
مع أطيب الأمنيات

السلام..

هم انا قريت هالروايه وبوستك ذكرني فيها وباحلى المقتطفات اللي نذكرت فيها..

حبيت بماريا اردتها صج وظفتها بالمكان الغلط بس كانت ارادة قويه وهم حبيت سعيها للتثقيف نفسها ..

مشكور اخوي..

http://7ilm.blogspot.com/2008/04/blog-post_21.html

Safeed يقول...

شريتها و تحسفت .. :(

غير معرف يقول...

الرواية تصلح للطارق كونه مازال أعزب

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009