كان في قديم الزمان، أمير من أمراء العرب يقال له الأمير صلاح الدين. وكان هذا الأمير عظيم القدر عالي الشأن، وكان شعبه يحبه ويعظمه. نظرا لكرمه وعدله وحكمته.
وذات يوم، جمع الأمير صلاح الدين الفقراء والمساكين، وسألهم أن يتوسلوا إلى الله أن يرزقه ولدا ذكرا لأنه لم يكن له ولد. وفي هذه المناسبة أعطاهم جزيل العطاء، وكساهم، وفرق عليهم الأموال، فاجتمعوا في المساجد لمدة أربعة أيام وهم يدعون له.
ومضت مدة بقى خلالها يقوم بأعمال الخير، فحملت امرأته بأذن الواحد القهار، ففرح فرحا لا يوصف وأمل بنيل المراد. ولما أنقضت مدة الحمل وضعت له زوجته غلاما لطيفا جميلا كأنه البدر في كماله، فأولم الولائم وأعطى العطايا وأغنى الفقراء والأيتام وأحسن إلى الأرامل، واجتمع حوله شعبه وهنئوه بالمولود الجديد وطلبوا منه أن يسميه " نور الأمل " فسماه بهذا الاسم. ومنذ ذلك الوقت، سلمه للمراضع والقابلات، ولما كبر وبلغ عمره سبع سنوات، سلمه للخطباء والمهذبين فتعلم العلوم والأدب لأنه كان على جانب عظيم من الفطنة والذكاء.
ولما بلغ الأمير نور الأمل مبلغ الرجال صار أبوه يأخذه معه أينما ذهب، فصار يركب الخيول، ويبارز الفرسان، ويصطاد الوحوش من الغابات، حتى انتشر ذكره وشاع صيته بين الناس، وأحبه كل الشعب.
ولما رآه أبوه على هذه الحالة دعاه، وقال له: يا ولدي إني قد كبرت وصرت رجلا عاجزا، وما رزقني الله إياك إلا لأموت مرتاحا، فالآن قم واستلم زمام البلاد وتعاطي الأحكام، وكن عادلا حكيما. فقبل ابنه وصيته وقبل يديه. وصار، منذ ذلك اليوم، يحضر إلى الديوان، ويقضي بين الخلق بالعدل والإنصاف، فاستمال الجميع إليه لما يتميز به من صفات حميدة، أهمها الكرم والسخاء والعدل.
ذات ليله، رأى الأمير نور الأمل في منامه انه صار مثل طير وطار فوق بلاده، وهو يبكي من العطش والجوع، والأرض تشرب من دموعه، فقام مرعوبا وأحضر حكيم البلاد ومفسر الأحلام واسمه " صقر "، وجعل يخبره عن المنام، ويقول:
وذات يوم، جمع الأمير صلاح الدين الفقراء والمساكين، وسألهم أن يتوسلوا إلى الله أن يرزقه ولدا ذكرا لأنه لم يكن له ولد. وفي هذه المناسبة أعطاهم جزيل العطاء، وكساهم، وفرق عليهم الأموال، فاجتمعوا في المساجد لمدة أربعة أيام وهم يدعون له.
ومضت مدة بقى خلالها يقوم بأعمال الخير، فحملت امرأته بأذن الواحد القهار، ففرح فرحا لا يوصف وأمل بنيل المراد. ولما أنقضت مدة الحمل وضعت له زوجته غلاما لطيفا جميلا كأنه البدر في كماله، فأولم الولائم وأعطى العطايا وأغنى الفقراء والأيتام وأحسن إلى الأرامل، واجتمع حوله شعبه وهنئوه بالمولود الجديد وطلبوا منه أن يسميه " نور الأمل " فسماه بهذا الاسم. ومنذ ذلك الوقت، سلمه للمراضع والقابلات، ولما كبر وبلغ عمره سبع سنوات، سلمه للخطباء والمهذبين فتعلم العلوم والأدب لأنه كان على جانب عظيم من الفطنة والذكاء.
ولما بلغ الأمير نور الأمل مبلغ الرجال صار أبوه يأخذه معه أينما ذهب، فصار يركب الخيول، ويبارز الفرسان، ويصطاد الوحوش من الغابات، حتى انتشر ذكره وشاع صيته بين الناس، وأحبه كل الشعب.
ولما رآه أبوه على هذه الحالة دعاه، وقال له: يا ولدي إني قد كبرت وصرت رجلا عاجزا، وما رزقني الله إياك إلا لأموت مرتاحا، فالآن قم واستلم زمام البلاد وتعاطي الأحكام، وكن عادلا حكيما. فقبل ابنه وصيته وقبل يديه. وصار، منذ ذلك اليوم، يحضر إلى الديوان، ويقضي بين الخلق بالعدل والإنصاف، فاستمال الجميع إليه لما يتميز به من صفات حميدة، أهمها الكرم والسخاء والعدل.
ذات ليله، رأى الأمير نور الأمل في منامه انه صار مثل طير وطار فوق بلاده، وهو يبكي من العطش والجوع، والأرض تشرب من دموعه، فقام مرعوبا وأحضر حكيم البلاد ومفسر الأحلام واسمه " صقر "، وجعل يخبره عن المنام، ويقول:
يقول الفتى المسمى نور الأمل .... ودمع العيون قرح الأجفــان
ونيران قلبـي زايدات سـعيرها .... يهبُ لها داخـل الحشـا دخان
أيا صقر افهم كلامـــي جميعـه .... وكـن لقولي سـامعـا وعيــان
رأيت مناما هدً حيلي وراعنـي .... وعدت منـه يـا فتى حيـــران
حلمت بأني طائـر فوق البــلاد .... أبكي وأشكي جائعا عطشــان
يا ترى هذه ذنوبي تســـاقطت .... عني وإلا زدت في العصيـان
فخبــرني يا صقر فيمــا رأيت .... وما ظهر بالكتاب عندك وبان
2 التعليقات:
نيو لك جميل
أهل شرق
مشكور
إرسال تعليق