أما آن الأوان للفرسان جميعا أن يترجلوا لصالح بلدهم

٢٠٠٩-١٢-٠٢


بتاريخ 7 اكتوبر 2009 كتب الشيخ فهد سالم العلي الصباح مقال على صفحات جريدة الراي بعنوان بلدي ، بعد أن قرأت المقال وجدت أن العنوان المناسب له هو " أما آن الأوان للفرسان جميعا أن يترجلوا لصالح بلدهم" ، كلام الشيخ فهد السالم في هذا المقال في حقيقته هو عرض لنمط تجربة ناجحة تمت بعهد سمو الشيخ عبدالله السالم رحمه الله وتقديمها كأحد الحلول لواقعنا الحالي.

فيما يلي نص المقال والذي رغم قصره إلا إنه يحمل في طياته رؤيه تدعو للتأمل.


" تفاءلت خيراً حين سمعت برغبات القيادة السياسية بالاصلاح ومكافحة الفساد وتطبيق القانون وإعادة تطوير البنية الإدارية والمالية للدولة وجعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً.
لكن السؤال: كيف سيتم تنفيذ هذه الرغبات ومن الذين سيقومون بهذه المهمة ؟
والآن لنستعد تاريخنا ونعد إلى مرحلة الخمسينات والستينات حين بدأ المغفور له الشيخ/ عبد الله السالم الصباح خطواته لبناء الكويت الحديثة وكان أول ما فعله دفع شباب الأسرة وغيرهم وكان اكبرهم في اواخر العشرينات من العمر للانخراط في العمل السياسي والإداري ممن كانت لديه الرغبة والمؤهلات والاستعداد للعمل وبذلك أسس الشيخ عبد الله السالم الصباح في فترة الخمسينات جيلاً جديداً من كل أبناء الأسرة وذلك لاكتساب الخبرة وتهيئته لجيل قادم يستطيع به أن يحافظ على كيان الأسرة وبالتالي المحافظة على كيان الدولة وتنفيذ رؤيته الشاملة لتوسعة قاعدة المشاركة الشعبية بإدارة الدولة ورفع المستوى المعيشي للمواطنين والإشراف على عملية ازدهار الكويت.
وفي بداية الستينات وهي مرحلة الدستور وعندما اعترضت هذه الرؤية الخلافات والصراعات الكبيرة التي كانت تدور بين بعض أقطاب الأسرة آنذاك، وكان تأثيرها واضحاً على خطوات تنفيذ هذه الرؤية، قام الشيخ / عبد الله السالم الصباح بتحييد جميع أطراف الصراع بقرار واضح وقوي من دون أن يكون هناك فراغ سياسي وإداري وذلك بسبب وجود خط ثان من شباب الأسرة الذين اكتسبوا الخبرة والمؤهلات والاستعداد للقيام بواجبهم المطلوب منهم وبذلك أثمرت خطته في الخمسينات باستقرار البلاد لسنوات عديدة.
في ذلك الوقت كانت الرؤية واضحة وكان المنفذون لهذه الرؤية معروفين ومن لم يستطع العمل بهذه الرؤية ترجل عن حصانه كالفرسان , واكتفى بالاحترام والتقدير من الاسرة والشعب الكويتي لكن اليوم اختلط الحابل بالنابل وأصبح النفاق والتزلف هو السمة البارزة في العمل السياسي.
هل تختلف المصلحة العامة للكويت وشعبها في الستينات عنها اليوم ؟
أما آن الأوان للفرسان جميعا أن يترجلوا لصالح بلدهم كما فعل فرسان الستينات, ام نحتاج لآخر العلاج وهو الكي كما فعل الشيخ / عبد الله السالم الصباح في بداية الستينات بتحييد الجميع لمصلحة الكويت وشعبها؟؟؟
وهل تم تأهيل جيل جديد قيادي متنوع مثل جيل الخمسينات؟ رحم الله الراحلين وأطال الله في أعمار من تبقى منهم ولديه الرغبة والاستعداد لتنفيذ رؤية القيادة السياسية ولديه حماس الشباب ليقوم بهذه المهمة.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه. "

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

خير الكلام ما قل و دل ، و هذه الدعوة خطوة إيجابية خاصة أنها مستمدة من خبرة الماضي ، و لا يمكن تصور أن أسرة ابصباح ليس فيها من الشباب من يتمكن من العمل و شعب الكويت في هذا السبيل.
يجب أن يمنح هؤلاء الشباب الفرصة.

صوت الكويت يقول...

Black Honey

صحيح كلامك .. الأسره فيها الكثير من الكفاءات ولكن لم يعطوا الفرصه لإثبات قدرتهم على العمل السياسي

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009