الاقتصاد والمصالح المشتركة هما ضمان العرب

٢٠٠٩-١٢-٠٤

الشعارات والخطب القومية ولاَ عصرهما ، ولا تبنى العلاقات المتينة بهما. وقت أثبت التاريخ مدى هشاشة هذه الشعارات منذ نشأة الجامعة العربية ومرورا بالغزو الصدامي للكويت وانتهاء بمباراة مصر والجزائر. منذ بدأ عصر القومية العربية ، مرت على الأمة العربية الكثير من الحروب والصراعات والمشاكل التي لا حصر لها ، وأصبحت الكثير من القضايا معلقة بين الكثير من هذه الدول ناهيك عن ما تحمله النفوس من ضغينة وبغضاء تظهر مع كل أزمة ومشكلة.
عصر الشعارات لا مكان له في وقتنا الحالي ولا تصنع هذه الشعارات علاقات متزنة بين الدول. في عصرنا الحالي تبنى العلاقات بين الدول على أساس المصالح المشتركة وتعزز هذه المصالح باتفاقيات ومشاريع اقتصادية مشتركة. هذه المشاريع هي أساس العلاقات وهي نقطة التلاقي التي تجمع الشعوب وتبني مستقبلها.
كلنا يتذكر مباراة مصر والجزائر وما صاحبها من أحداث كثيرة، وكيف عملت فتنه بغيضة بين الشعبين بغض النظر عن أسبابها ومن المتسبب بها. ومقابل هذه الأحداث يخرج لنا خبر مناقض تماما يعزز العلاقات بين البلدين ويفتح آفاق تعاون وتوافق يصب بمصلحة البلدين والشعبين. هذا الخبر أنقله بإيجاز على النحو التالي:

قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل يوم الجمعة ان الجزائر ومصر ستوقعان الأسبوع القادم اتفاقا لإنشاء شركة مشتركة للنفط والغاز. وسيكون المشروع مناصفة بين شركة سوناطراك الجزائرية للطاقة من الجانب الجزائري والشركة المصرية القابضة للغازات والهيئة المصرية العامة للبترول. وقال خليل للصحفيين "لدينا اجتماع يوم الأحد وآمل أن يتم خلاله توقيع اتفاقية لإنشاء شركة مشتركة للقيام بأعمال الاستكشاف والإنتاج في كل من مصر والجزائر ودول أخرى".

5 التعليقات:

YusuF.AsKR يقول...

(:

لايامعود مانبي تعاون إقتصادي معاهم !

نبي فرقاهم بس (:

ثق تماماً عزيزي بأن أي إقامة أي شكل من أشكال التعاون مع أي دوله عربيه غير خليجيه راح تكون الكويت ودول الخليج الخاسر الاكبر !

خصوصا , التعاون الإقتصادي واللي راح يفتح الباب للدول العربيه بطلب القروض و المنح من جديد و اللهف من دول الخليج بحجة التعاون الإقتصادي وحتى الإستثمارات الخليجيه بالدول العربيه أغلبها فشلت و بدأت تنهار وأقرب مثال لكلامي إهو عرض كمية كبيره من أسهم منتجع بورت غالب للبيع بسبب الخسائر اللي تكبدتها شركة الخرافي المشرفه على الميناء .

والامثله عندي كثيره ولا مجال لذكرها من خلال هالتعليق .

تحياتي الصباحيه العطره , لـئـلك

(:

صوت الكويت يقول...

أبوغرايم

تحياتي المسائيه المبخره

ليكون الإتحاد الأوروبي هو المثل الذي نحتذي به

YusuF.AsKR يقول...

ههههه

ياليت نوصل للعقليه الإقتصاديه اللي وصلوا لها دول الاتحاد الاوروبي , جان زين (:

ودول الاتحاد الاوربي إهي افضل مجال نحتذي فيه حتى بوسائل تنظيم طرق التعاون المختلفه فيما بينها

يوووو نوووو

(:

غير معرف يقول...

السلام عليكم وتحياتى للجميع
اولا: للتوضيح فان مجموعة الخرافى قد عرضت جزء من اسهمها فى المنتجع للبيع لتوفير السيولة اللازمة للدخول فى احد المشاريع الكبرى التى لا مجال للحديث عنها حاليا

ثانيا: للاسف لن يجنى العرب والمسلمين خاصة اى فائدة اقتصادية الا بالتعاون فيما بينهم واقول للاسف لان ذلك مستحيل ليس على مستوى الحكومات بل على مستوى الشعوب حيث انى لاحظت من متابعتى للتعليقات على هذه المدونة وغيرها وفى مواضيع شتى مدى الفرقة التى سادتنا نحن الشباب ومن المفترض اننا جيل اكثر حضارة وتطور عن من سبقنا

ثالثا:لا تقارنوا بيننا وبين الاتحاد الاوروبى لانه ذلك فيه ظلم للاتحاد الاوروبى لاننا كما تعلمون اكثر ثقة وتعاون فيما بيننا منهم
(مصرية مقيمة بالكويت ومتابعة للمدونة)

صوت الكويت يقول...

عزيزتي المصريه المقيمه بالكويت

المشاكل الداخليه التي تعاني منها جميع الدول العربية هي إحدى العوائق الرئيسية التي تحد من أي تطلعات لمجالات تعاون مشترك بين الدول العربية .. الدول العربية فيها من القوة البشرية والموارد الطبيعية والمياه والتضاريس والطبيعه وغيرها مما بجعل أي توجه للتكامل الإقتصادي ومن ثم السياسي أمر ممكن تحقيقه

من وجهة نظري مادام الأمر بيد حكومات غير شعبية والفقر مسيطر على الكثير من الشعوب العربية فلن نتوقع أي تباشير إيجابية نحو إقتصاد مشترك وقوي

الشرح يطول ولكن هذا الموجز
وشكرا

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009