ما هي الخصخصة ؟

٢٠١٠-٠٤-١٧


تستحوذ عبارة الخصخصة على اهتمام معظم دول العالم سواء كانت متقدمة أو نامية وهي تسمية لمصطلح اقتصادي باللغة الإنكليزية أو الفرنسية لكلمة privatisation.
-
لا يوجد مفهوم دولي متفق عليه لكلمة الخصخصة، حيث يتفاوت مفهوم هذه الكلمة من مكان إلى اخر ومن دولة إلى أخرى. ولكن لو اردنا تعريف هذه الظاهرة التي أصبحت موضوعا رئيسيا يتم استخدامه في معظم الدول، فانها فلسفة اقتصادية حديثة ذات استراتيجية، لتحويل عدد كبير من القطاعات الاقتصادية والخدمات الاجتماعية التي لا ترتبط بالسياسة العليا للدولة، من القطاع العام إلى القطاع الخاص. فالدولة، في المفهوم الاقتصادي الحديث، يجب أن تهتم بالامور الكبيرة كالامور السياسية والإدارية والأمنية والاجتماعية التي ترتبط بسياستها العليا، اما سائر الامور الأخرى فيمكن تأمينها من قبل القطاع الخاص وذلك في اطار القوانين والأنظمة التي تضعها الدولة وتنظم من خلالها عمل هذا القطاع.


تعتبر الخصخصة وسيلة أو اداة لتفعيل برنامج إصلاح اقتصادي شامل ذي محاور متعددة يهدف إلى إصلاح الأوضاع الاقتصادية في دولة ما. ومن هذا المنطلق عادة ما يتزامن مع تنفيذ برامج الخصخصة تنفيذ برامج أخرى موازية ومتناسقة تعمل كل منها في الاتجاه العام نفسه الداعي إلى تحرير كافة الانشطة الاقتصادية في القطاع العام تجاه القطاع الخاص، اي ان الخصخصة يجب أن تواكبها تغييرات جذرية لمفهوم أو فلسفة مسؤولية الدولة من إدارة الاقتصاد ودورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي تجاه المزيد من المشاركة للقطاع الخاص.

تعني الخصخصة في التعبير الاقتصادي نقل الملكية العامة أو إسناد إدارتها إلى القطاع الخاص. وتأخذ الخصخصة أسلوبين، الأول: هو بيع أصول مملوكة للدولة إلى القطاع الخاص. والثاني: هو أن تتوقف الدولة عن تقديم خدمات كانت تضطلع بها في السابق مباشرة وتعتمد على القطاع الخاص في تقديم تلك الخدمات. وتوصف عملية الخصخصة اليوم بأنها ظاهرة عالمية.

من أهم آثار الخصخصة هو ما يتعرض له العمال والموظفون من فقدان وظائفهم أو وضع شروط مجحفة من قبل الإدارة الجديدة، وهنا تلعب الحكومات دورًا رائدًا في تحديد مبادئ توجيهية، مثل ألا يكون هناك إضرار بالعمالة عند إجراء الخصخصة، وأن يتم استيعابهم بشروط مناسبة وعادلة أو ضمان حصولهم على مكافآت مناسبة. والسماح للعمال بشراء أسهم المؤسسات المخصصة، مما يخفف حدة المعارضة لهذه الخطوة التي غالبًا ما يكون هؤلاء العمال ضحيتها، وهو الدرس الذي تعلمته الدول النامية من تجربة بريطانيا عندما باعت مؤسسة فريت الوطنيـة 82% من أسهمها إلى العمال السابقين والجدد.

وفي الختام يقول بعض الخبراء أن الخصخصة قد تكون مهمة مستحيلة في حال تفشي الفساد في البلد الذي يطبق سياسة الخصخصة ... فهل تنجح الخصخصة بالكويت !!؟

10 التعليقات:

غير معرف يقول...

القطاع الخاص يعتمد على الجوده والخدمه وفي مبدأ الثواب والعقاب وعن طريق خصخصة بعض الاجهزه الحكوميه ممكن نحصل خدمات افضل من الموجود حاليا ولكن بشرط ان يكون الباب مفتوح للمستثمر الأجنبي وليس فقط التاجر الكويتي

اما موضوع الفساد والخصخصه ممكن نستفيد من تجارب بعض الدول الآسيويه مثل الصين وسنغافوره وحتى ماليزيا

تسلم ادياتك على هالشرح يا الصوت
حيث كان شامل و اتمنى انها تكون
خطوة ابتدائيه للخصخصه الصحيحه
و اتفق وياك راح تكون صعوبه و يتخللها
بعض الاخطاء او الثغرات ، لكن مع الوقت
راح تتعدل و يمكن ما راح نشهد الخصخصه
الحقيقيه بجيلنا الحالي :)

رهبرى يقول...

لن تنجح كما ينبغى بسبب الفساد

ولكنها مطلوبة جدا للتنمية

مالحل ؟؟

غير معرف يقول...

مقال الدعيج رائع

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=596085&date=18042010

و شكرا لك

غير معرف يقول...

هل ممكن تنجح الخصخصة... بالمشمش ... يمكن تنجح عندنا سياسة الخسخسة والخرفنة والفهدنه والولدنة والزعرنة بس

مرقابي

صوت الكويت يقول...

غير معرف - 1

أتصور تجربة شركة إيكويت مثال جيد على الخصخصة أو الشراكة الأجنية الكويتية

صوت الكويت يقول...

عاضه

حياك .. وإنشاء الله تكون الخصخصة هي مفتاح لفتح آفاق تطور ونمو للإقتصاد وقطاع الخدمات العامه

صوت الكويت يقول...

رهبرى

معادله صعبه ... فساد وتنميه

الحل القضاء على رؤوس الفساد حتى تنجح التنميه.. ومن بيده صنع القرار يستطيع القضاء على هذه الرؤوس الفاسده

صوت الكويت يقول...

غير معرف - 2

شكرا لك وفعلا المقال مميز ومضمونه مهم

صوت الكويت يقول...

مرقابي

:) حلوه الخرفنه والفهدنه
جربناهم وما نجحوا

يمكن الخصخصه تنجح أو نبدأ بخصخصة مجلس الوزراء

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009