الأمل ... والمستقبل بيدنا

٢٠١٠-٠٥-٠٧


رغم كل ملاحظاتنا وانتقاداتنا لحياتنا السياسية، لضعف أدائنا وقلة حيلتنا في مواجهة التحديات، ورغم كل ما نقوله ونكتبه عن أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية، وعن تعطل اتخاذ القرارات، رغم كل شيء، يبقى التفاؤل والأمل والثقة بمستقبل مشرق إنشاء الله.


البرلمان بألوان طيفه السياسي، بنجاحاته وإخفاقاته، وضياع أولوياته يظل الحصن الحصين للأمل في إصلاح اقتصادي وسياسي واجتماعي مرتقب .. كل ضعف في الأداء البرلماني تتحمله الأمة، فهي التي صنعته بيدها، وكل ضعف في الأداء الحكومي يتحمل مسؤوليته الحكم الذي يفترض فيه أن يخلق حالة حكومية متجانسة، تشكل فريقاً منسجماً ببرنامج محدد وأهداف وآليات تنفيذ، ولكن رغم كل شيء تبقى الديموقراطية قدرنا، ويبقى البرلمان بكل ملاحظاتنا عليه الخيمة التي تستظل بها الاجتهادات وألوان الطيف السياسي، ويجلس تحت أعمدتها الوزراء والنواب أحراراً متساوين. في يدنا سلاح وقوة هما الديموقراطية والبرلمان والحريات، وهو ما يفتقد إليه الكثيرون ويحسدنا عليه الكثيرون، ولكن واجب الجميع – وأعني الجميع – الارتقاء إلى مستوى هذه الحرية، وإعادة ترتيب الأولويات، وإعادة الاعتبار لأخلاقيات العمل البرلماني والحكومي، والتصرف بروح المسؤولية، ووضع الأمن القومي لبلدنا، والتنمية والمستقبل نصب أعيننا، والتوقف عن التكسب والبحث عن شعبوية على حساب دخلنا القومي، ومصالح اجيالنا القادمة في حفلة تسابق حكومي برلماني تثير القلق.

المستقبل بيدنا فلن يخرج مارد من تحت الأرض أو يهبط علينا أحد من السماء ليحل مشكلاتنا المستعصية أو التي نعتقد زوراً وبهتاناً انها مستعصية!! أمامنا فرصة للتقدم للأمام، ونحن أمة أدمنت ضياع الفرص.

فهل نستفيد من منجزات الديموقراطية التي خلقها جيل مضى، لنصنع شيئاً لجيل سيأتي، أم اننا لم نستوعب درسنا ودرس الآخرين، فنقع أسرى الصراع والتردد!! وتستمر حفلة التأزم وقلة الحيلة؟

لا ندري وحقيقة نحن لا ندري.

7 التعليقات:

غير معرف يقول...

المشكله ان الشعب ما عنده نقد الذات

سلام علييييه

على هالديموقراطيه اللي عشناها
اكثر من اربع عقود ما حسينا فيها
عدل الا بفتره الثمانينات و اواخر
السبعينات و اذا في امل تتعدل
الاوضاع راح تتم في جيل عيالنا
مو بجيلنا يا الصوت .
رياييل اليوم ما يتكل عليهم الامل
باولادنا و بناتنا الصغار بشرط
نعلمهم احترام ذاتهم قبل احترام الغير

تحياتي يا عزيز .

le Koweit يقول...

كلام سليم 100%
والتفاؤل مطلوب
بس مطلب أساسي اليوم
لحل مشكلاتنا وتخطيها

صراحة مقال رائع
قواك الله :)

غير معرف يقول...

ماراح نتقدم ونتسنع إلا لي قلنا للأعور أنت عور .. والحرامي انت حرامي .. والمنافق أنت منافق .. والمزدوج أنت مزدوج .. في وجوههم مو وراهم .. غير هذا أنسى لأن الضرب في الميت حرام .

مرقابي

رهبرى يقول...

الناس لم تستوعب الديمقراطية كما يجب

وصارت الامور تعالج سياسيا وليس فنيا

بورك قلمك

alala يقول...

ان ممارسي الديمقراطية الحاليين لا يؤمنون بها و يتغنون بها عندما تتوافق مع اهواءهم !!!

الجيل الماضي بكل انجازاته لم يخلف جيلا جديدا بنفس الرؤية و الاهداف ... مع الاسف

و نحن جيل اعترف باننا بسلبيتنا لن نخلف جيلا افضل من الموجود :(

لن ننصلح الا اذا بدأنا بأنفسنا

صوت الكويت يقول...

غير معرف -1

عاضه

حقوقي

مرقابي

رهبري

alala


شكرا عل المشاركة بالتعليق وأعتذر عن تأخري بالرد بسبب سفري

خلونا نتفائل .. يمكن التفائل يقلل من درجة الإحباط .. لعل المستقبل يكون مشرق

وشكرا

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009