القبس - السياسة - الرأي العام - الوطن - الأنباء
هذه الصحف الخمس هن فقط اللاتي عاصرن فترتين مهمتين من تاريخ الإعلام الكويتي، وأقصد بالفترتين هما ما قبل وما بعد عام 1990 م. والمتتبع لمسيرة تلك الصحف خلال الفترتين المذكورتين سوف يلاحظ التحول الكبير في رؤيتهم الصحفية والإخبارية.
كان جل إهتمام تلك الصحف هو الشأن القومي والإقليمي وكانت هن الرائدات في الوطن العربي من حيث السبق الصحفي أو التغطية الإخبارية الصحفية، كان رؤساء وزعماء الدول العربية في السبعينيات والثمانينيات إن أرادوا الظهور في مقابلة صحفية فإن الصحف الكويتية هي مقصدهم لما لها من إنتشار وتأثير عربي وإقليمي، فقضايا الأمه العربية هي التي تتصدر صفحاتها الأولى والتغطيات الصحفية تزخر بها صفحاتها الداخلية وكان الشأن المحلي يأخذ مساحات محدودة إلى حد ما في صفحات تلك الصحف ولا يأخذ الزخم الإعلامي الذي نشهده الآن، بمعنى أن الصحف الكويتية كانت صحف لكل العرب.
في تلك الحقبة، كانت الصفحات التي تغطي الشأن السياسي المحلي في صحفنا المحلية أكثر هدوءا من وقتنا الحالي ويرجع سبب ذلك إلى إنشغال الإعلام المحلي بالقضايا القومية بصوره أكبر، هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى منها عدم وجود كم كبير من محطات التلفزه الإخبارية كما هو الحال الآن.
بعد عام 1990 وبعد تحرير الكويت وبعد أن قل الإهتمام بالقضايا القومية لأسباب كثيره، إتجهت هذه الصحف إلى الإهتمام بالشأن المحلي وأصبحت القضايا العربية والقومية مكانها الصفحات الداخلية وبشكل محدود نوعا ما. كان لهذا التحول في النهج الصحفي تأثير كبير على الساحة المحلية، فتصدرت القضايا المحلية عناوين تلك الجرايد وأصبح الصحفيون يتسابقون على السبق الصحفي المحلي بل تطور ذلك إلا إتباع إسلوب الإثارة والمبالغة في طرح القضايا المحلية حتى يكون لتلك الصحف نصيب أكبر من القراء.
في حقيقة الأمر إن الطابع المادي والتجاري أصبح هو السمه البارزة لكثير من الصحف، وأصبحت مصالح المتنفذين هي التي ترسم الكثير من خطوط سياسة الصحف ناهيك عن التغير الكبير في ملاكها.
ما أود أن أبينه في النهاية أن الصحف المحلية سواءا الصحف الخمس التي تم ذكرها بالبداية أو الصحف الجديدة التي ظهرت بالآونه الأخيرة وبسبب قلة خياراتها في ملأ صفحاتها إتجهت إلى تبني قضايا يغلب عليها الطابع الشعبي أكثر من الطابع المهني ونست أو تناست دورها الفعلي في نشر الحس الوطني والنهوض بالمجتمع ورفع الرصيد الثقافي لأفراده.
6 التعليقات:
تحية لك زميلى العزيز
واضح إن الصحافة تغيرت من حيث العدد والأنماط
أنا أشوفه تنافس والبقاء للأقوي
لكن بنفس الوقت الصحافة لها دور بتعبئة الشارع المحلي تجاه قضية معينه يريدها ملاك وأصحاب الصحف وهذي المشكلة
خصوصا إذا علمنا بأن غالبية المواطنين الكويتيين يعتبرون أرض خصبة لمثل هذه الأمور
بوست مميز يالخوش
الغزو غير الكثير من المفاهيم
والساحة المحلية ماشاء الله عليها تصدر ما تستورد
كلام سليم اخوي،
اعتقد السبب ان في السابق كانت الكويت تتبنى قضايا العرب بشكل عام
لانتشار فكرة القومية العربية
لكن بعد الغزو تغير الوضع وتقوقعت الدولة على نفسها
لكن ارى ان قافلة الحرية الاخيرة اعادت الكويت
الى ساحة القضايا القومية بقوة
ومن سلبيات تركيز الصحافة على الامور المحلية
اهي تكبير القضايا واشعالها وتعبئة الشارع
مثل ما تسوي الوطن دايما
وهذا قاعد يوتر العلاقة بين السلطتين ...
panadool
أتفق معاك ... والأسوء إنك تقراء الجريده ما تدري مالت اليوم ولا أمس ولا باجر
تحيه خوشيه خالصه
فريج سعود
بالضبط الغزو كان نقطة تحول للصحافه .. يمكن يكون للفلسطينين إلي كانوا يشتغلون بالصحف دور مميز بصحافة ما قبل الغزو
حقوقي
كلامك سليم .. بس أتصور إن قافلة الحرية مفعولها مؤقت ولا أعتقد أن المواضيع القومية تسوف تعود للصفحات الأولى
الصحف بشكل عام والوطن بشكل خاص ماشين على مبدا "إلي تكسب بو إلعب بو "
والوطن لاعبتها صح والدليل أنها أكثر الصحف إنتشارا وقيمة الإعلان فيها ضعف أي صحيفه أخرى
تحياتي
إرسال تعليق