هل الضوابط الشرعية للباس مقصوره على المرأة

٢٠١٠-٠٣-٢٢

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الضوابط الشرعية للمارسة المرأة الرياضة ، وقد تبنى عدد من أعضاء مجلس الأمه هذا الموضوع بعد مشاركة فريق لكرة القدم النسائية في إحدى الدورات الكروية العربية. وقد شدد متبني الموضوع من أعضاء مجلس الأمة على أهمية أن تمارس المرأة الرياضة داخل أماكن مغلقة وبيعدا عن أعين الرجال وإن كان لابد من اللعب في أماكن مكشوفة فعليها التقيد باللباس الشرعي.

هذا الكلام قد لا يختلف عليه الكثيرين وبغض النظر عن رأي المرأة في هذا الموضوع وبخاصة رأي بعض النائبات في مجلس الأمة اللاتي يرينَ أن هذا تسلط من قبل الرجل على المرأة وأن الكثير من الدول الإسلامية تسمح للمرأة بممارسة الرياضة في الأماكن المكشوفة ومن مرآة من الرجل ودون التقيد الشديد باللباس الشرعي الذي قد يكون عائق لممارسة المرأة للرياضة. وبالتأكيد هذا التشدد بالموضوع من قبل الرجل ينصب في باب ردء الفتن.

ماذا بشأن الرجل ... ألا توجد ضوابط شرعية للباسه عند ممارسته الرياضة، أم الأمر مقصور على المرأة. أليس من ضمن الضوابط الشرعية للباس الرجل هو أن يكون ساتراً لما أوجب الله عليه، وقد أوجب الله ستر العورة، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة.

أليس الموضوع بمجمله أساسه ردء الفتن .. هل هو غير وارد أن تفتن المرأة بالرجل، أم أن أيضا موضوع الفتنه مقصورة على الرجل عند النظر للمرأة.

لماذا لا نسمع من الأعضاء الرجال في مجلس الأمه كلام عن موضوع الضوابط الشرعية لملابس الرجل عند ممارسته الرياضة ... أم أن منظر الرياضي الرجل كما في الصورة شي لا يخالف الشريعة.