الشعب مل تأزيمكم

٢٠١٠-١٠-١٩


قال لي: إلى متى تكتبون، الا ترون أن الشعب يتم جره إلى درجة اليأس.


... قلت له : وما البديل؟ ليس هناك سوى بديل الصمت، وهو في النهاية مشاركة في الجريمة او بديل النفاق وحرق البخور، وهو استباحة لكرامة الانسان، اننا ندق الابواب بهدف ان يسمعنا احد، ونطرق الحديد وهو ساخن على امل ان يعتدل، ونحاول اعادة ترتيب الزهور على امل ان يستأنس الذوق العام، ونحاول ان نبشر بالانسان وبالحياة على امل ان نكسب جولة صغيرة تدفعنا الى جولة اكبر، ونكتشف فتحة صغيرة في نهاية النفق تقودنا الى الشمس ندرك ان المهمة ليست سهلة، لكننا لا نقوم بدور المصلحين بل المبشرين، ولا بدور متخذي القرار بل بطرح البدائل ليس في يدنا سوى سلاح القلم، والمشكلة اننا ننصحهم بصدق فيغضبون، وننتقدهم برفق فيتململون، ونحاول ان نلقي بحجر صغير في البحيرات الراكدة فيهزون رؤوسهم غضبا!
-
اننا نقوم بمهمة خطيرة تشبه مكافحة حرائق الغابات، فقد تحاصرك النار فجأة دون ان تدري ، ومهمة التحذير من توسونامي اجتماعي وسياسي يستهدفنا جميعا ولا عاصم لاحد فينا سوى المعرفة!
-
... لا نستطيع في كل مرة ان نضع اعصابنا في الثلاجة ولكننا نحاول ولا نستطيع في كل مرة ان نضع يدنا في عش الدبابير ولكننا نحاول، ولا نستطيع في كل مرة ان نقول الحقيقة للقبائل العربية وهي تمارس الثأر والغزو ، ولكننا نحاول ! انها لعبة ومهمة صعبة ، ولكنها ليست مستحيلة!

2 التعليقات:

فريج سعود يقول...

عين العقل

الراي الحر يقول...

صح ، احيانا التأزيم يبدأ من الكتابة ...




ثلاثه مدهورين البلد "بعض وسائل الاعلام الخبيثة ، بعض اعضاء مجلس الامه ، بعض السفهاء من خارج مجلس الامه"

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009