أنا ليلاي الكويت

٢٠١١-٠٣-١٦

المتتبع لمسيرتنا الديمقراطية يدرك تماما المراحل الصعبة التي مرت بها هذه المسيرة سواءا الضربات الموجعة خلال سنوات الحل الغير دستوري أو الطعن من الخلف الذي أصابها عندما تم تزوير الإنتخابات خلال مراحل النضوج الأولى

نعلم علم اليقين أن الشيخ عبدالله السالم (حبيب الوطن) ورجالات الكويت الذين وضعوا الدستور كان مسلكهم ورؤيتهم عند وضع الدستور هي أن تصبح الكويت منار إقليمي وأن تتحول إلى نموذج مميز للتطور والنمو ومثال يحتذى به للعلاقة بين الحاكم والمحكوم

===
مسيرة الكويت الديمقراطية منذ ولادتها ليومنا هذا هل أضافت لنا شيء، هل تحققت رؤية من وضع الدستور، أم أنه ينطبق علينا المثل القائل لكل زمان دولة ورجال
-
هل أصبح لكبار القوم وعامة الشعب مخزون من الثقافة الديمقراطية يستطيعون من خلاله ضبط مسلك هذه المسيرة، هل إستطاعت الديمقراطية أن تحد من الفساد المالي والإداري، هل إستطاعت الديمقراطية أن تعزز الحس والإنتماء الوطني، هل إستطاعت أن تخلق الديمقراطية مجتمع متفاهم متكافل، هل إستطاعت الديمقراطية أن تزيح الحواجز بين فئات المجتمع أم زادت منها، هل إستطاعت الديمقراطية أن تحفظ حقوق الدوله والشعب، هل إستطاعت الديمقراطية في نبذ الخلافات والتركيز على التنمية، هل إستطاعت الديمقراطية أن تضع الرجل المناسب أو الإمرأة المناسبه في المكان المناسب، هل عززت الديمقراطية العلاقة بين الحاكم والمحكوم، هل الديمقراطية أضافت لنا شيئ إيجابي، هل نحن لا نفقه شيء بالنهج الديمقراطي هل ساستنا أبعد ما يكونون من الفهم الحقيقي للديمقراطيه.
-
هذه الأيام نشاهد الصراع السياسي بين الأطياف السياسية المختلفة ، كل طيف يتحيز للونه يريد أن يطغي لونه على بقية الألوان والأطياف. وللأسف يقابل هذا الصراع تردد حكومي مخيب، لا يمكن تفسيره إلا أنه نابع من فقدان الرؤية والثقة على العمل الرصين الثابت الذي يستطيع مواجهة المواقف المضادة بمواقف حازمة نابعة من القدرة على الإدارة والثوابت الواضحة المحصنة بالثقة وقوة الإرادة.
-
كلما تشتد الأزمات كلما يتضح لنا ركاكة وضحالة الفكر السياسي المنتشر بين الكثير من الكتل والتيارات السياسية ، وبالمقابل تهالك الفكر الحكومي في مواجهة الأزمات وضعف قدرتها على العمل من غير ترضيات .
-
كلام أردده هذه الأيام ... كل يغني على ليلاه .. وأنا ليلاي الكويت .. كم واحد منا ليلاه الكويت ...!!؟

==

0 التعليقات:

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009