هل نحن بحاجة الى تيار إصلاحي

٢٠١١-١٠-٢٦



لنفهم بالبداية ما هو التيار الإصلاحي - التيار الإصلاحي يشار به إلى توجه سياسي أو اجتماعي أو ديني ضمن اتجاه عام معين، يدعوا الأفراد الذين في هذا التيار إلى تغييرات يعتبرونها غير انقلابية وليست جذرية بحيث تصلح أمور يعتبرونها خاطئة.
إذن نقول بداية أن التيار الإصلاحي قد يكون توجه سياسي أو اجتماعي أو ديني ونسأل هل من ضمن التيارات السائدة حاليا على الساحة السياسية من هو قادر على تبني فكرة تقديم نفسه على إنه تيار إصلاحي، من وجهة نظري إن جميع التيارات الحالية سواء كانت ذات طابع سياسي أو ديني أو اجتماعي لا تمتلك المقومات الكافية لكي تقدم نفسها على إنها تيار إصلاحي، بل العكس من ذلك فإن كل أطياف وألوان العمل السياسي المحلي قد فشلوا فشلا ذريعا في بناء فلسفة إصلاحية تقوم على تبني أمور يعتبرونها خاطئة ضمن التوجه السائد - فتيار الإخوان أضاع تاريخه في بناء قواعد شعبية نراها حاليا تتهاوى كما حصل في الانتخابات البرلمانية السابقة، والتيار السلفي فقد هويته بالانشقاقات وحتى جمعية التراث الإسلامي تتبرأ من ممثلي التيار السلفي الذين يطرحون أنفسهم على الساحة السياسية، أما التيار الشيعي وإن كان قد حصل على زيادة في عدد المقاعد إلا إنه لا زال يصارع عقدة النقص التي تؤرقه بأنه مضطهد ولا يجمع أفراده عامل مشترك فيه توجه عام.
أما التيارات الأخرى سواءا التيار الليبرالي أو الوطني أو الشعبي أو التيار الفهدي - نسبتا إلى الشيخ أحمد الفهد - فإنها كلها بدون استثناء تبحث عن موطأ قدم على الساحة السياسية للرغبة بالبروز الاجتماعي وزيادة النفوذ وبعضها للمساومة التجارية إن صح التعبير.
إذن الساحة السياسية الحالية غير ناضجة لا فكريا ولا من ناحية التوجه العام وخلوها من هدف طويل الأمد يخدم الوطن والمواطن يمكن أن يكون نواة إصلاحية مستقبلية.
بالمقابل نرى أن فئة الشباب تمثل الشريحة الأكبر بالمجتمع والغالبية منهم لهم رغبة في عملية إصلاحية شاملة للبلد وينبع ذلك بسبب نظرتهم المتشائمة للمستقبل والبحث عن خيوط أمل وبصيص نور يسيرون وراءه بعزيمة قوية تملأها الإصرار على التغيير ولكن لانعدام القيادة وفقد الثقة وعدم بروز توجه أو تيار يمكن أن يقدم نفسه بالفعل كتيار إصلاحي جعلهم يشعرون بالإحباط والتوهم بأن بعض من هم على الساحة السياسية ممكن أن يصبحوا هذا البصيص من الأمل.
نعود إلى عنوان المقال هل نحن بحاجة إلى تيار إصلاحي بمفهومة الحقيقي؟ من وجهة نظري نريد ذلك بالتأكيد ولكن من أين نبدأ؟

9 التعليقات:

بو عبدالملك يقول...

الإصلاح سوف يأتي من الخارج بأذن الله

مقال رائع

مشكور و الله
http://www.alsadiqa.com

أخبار اليوم يقول...

الكل بحاجة إلى اصلاح

توب موفيز يقول...

يجب نصلح انفسنا قبل ان نريد إصلاح النظام

بنت الشاميه يقول...

كل عام وانت بخير ...اللهم اجعله عام سعيدا فيه دعوه لا ترد وهبة رزق لا يعد وباب الجنة لا يسد

اخبار فنية يقول...

يحيى العرب

اخبار يقول...

صعب لكن هايحصل

die-nachrichten يقول...

اصلاااااااااااااح الذمم قبل اى شيىء

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009