حكومة الظل ورئاسة الوزراء 2

٢٠٠٩-١١-٠٣

إنتهيت في المقال السابق بالقول ان الحكومة التي تتحكم بالقرار هي حكومة الظل وان سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر هو وحده من يتحمل أخطاء قرارات حكومة الظل هذه.
-
السؤال الذي يطرح نفسه، هل حكومة الظل ظهرت خلال رئاسة سمو الشيخ ناصر لمجلس الوزراء أم انها كانت موجودة قبل ذلك.
-
للإجابة عل هذا التساؤل يتوجب علينا العودة إلى الوراء وبالتحديد خلال فترة تولي سمو الشيخ جابر رحمه الله مسند الإمارة، وتنصيب سمو الشيخ سعد رحمه الله كولي للعهد والإستمرار في ربط رئاسة الوزراء بمنصب ولاية العهد.
-
خلال هذه الفترة كانت هناك أربع أقطاب رئيسية في تشكيل مجلس الوزراء فبالإضافة إلى سمو الشيخ سعد رحمه الله، كان هناك سمو الشيخ صباح كوزير للخارجية، وسمو الشيخ نواف كوزير للدفاع، والشيخ سالم الصباح رحمه الله كوزير للداخلية وإن تغيرت الحقائب الوزارية للأخيرين بين حين وآخر. واستمرت هذه الأقطاب في مناصبها لغاية فترة ما بعد التحرير وبالتحديد لغاية عام 1991م.
-
الأقطاب الأربعة ينقسمون إلى قسمين، سمو الشيخ سعد والشيخ سالم رحمهما الله من جناح السالم. وسمو الشيخ صباح وسمو الشيخ نواف من جناح الجابر، أي أن كفة الميزان كانت متوازنة وبالتالي كان جناحي الحكومة متمثل بمجلس الوزراء بشكل متوازن. وبهذا التكوين لمجلس الوزراء لم تظهر أي قوى من خارج المجلس تستطيع أن تتدخل في الأداء الحكومي وذلك نظراً لقوة وشعبية ومكانة الأقطاب الأربعة، وبهم لم تستطع أي شخصية من خارج هذه الأطراف أن تتدخل في صنع القرار، ناهيك عن قوة شخصية سمو الشيخ سعد على مستوى الأسرة الحاكمة بالإضافة إلى إرتباط رئاسته للحكومة بولاية العهد.
-
خلال هذه الفترة كان الأداء الحكومي مستقر إلى حد كبير وبخاصة بعد غياب مجلس الأمة بسبب الحل الغير دستوري عام 1986م.
-
هذا ما يمكن ذكره بإختصار عن تلك الفترة من مراحل أداء الحكومة. ولكن يبقى السؤال هل إستمر هذا الإستقرار في الأداء الحكومي بعد عام 1991م، وهل بدأت تتشكل ملامح حكومة الظل بعد هذا العام.
هذا ما سوف نتطرق له في المقال القادم.

8 التعليقات:

غير معرف يقول...

عن بداية تشكل حكومة الظل فإنى أري أن بوادر ذلك بدأت مع تشكيل أول حكومة رسمية بعد التحرير وخروج أقطاب رئيسية منها ممن يمتلكون الثقل الإجتماعي داخل الأسرة إضافة إلى تمرسهم في اللعبة السياسية وممارستهم لها مدة طويلة مكنتهم من الإمساك بخيوط اللعبة وبخاصة بعد ظهور بوادر الأزمة الصحية المتزامنة تقريبا ًلقطبين من داخل الحكومة ووفاة المغفور له الشيخ على صباح السالم.

متابعه بإهتمام ..

شـليويح يقول...

السلطه الخفيه ، لديها قيادات فاعله
و هي التي تمسك بالسياسه الداخليه للبلد
و سوف لن تخرج للساحه ، الا عندما تشعر
ان التوازن بدأ بالاختلال لترجعه الى وضعه
الطبيعي .

غير معرف يقول...

قوة الشيخ سعد الله يرحمه كانت مستمدة من دعم ورؤى وثقة الشيخ جابر الله يرحمه
لانه كان انسان بسيط وعفوي ومعروف بقلّة الحنكة السياسيةوتقدر تكشف عماّ يجول في خاطره او فكره بسهوله عكس باجي شيوخنا الكرام ..

صوت الكويت يقول...

غير معرف
تحليلك سليم
ولكن وجهة نظري تختلف نوعا ما وسوف أبينها في المقالات القادمة

صوت الكويت يقول...

عاشقــ( في زمن العقـلاء )ـــة

حياج الله
المقال القادم راح أقدم لج معلومات ما لحقتي عليها :)

تحياتي

صوت الكويت يقول...

شـليويح

يمكن أختلف معاك شوي
أعتقد أن حكومة الظل لن تظهر إلا عند حل مجلس الأمه حل غير دستوري وتعليق بعض مواد الدستور وطبعا هذا راجع لعدم قناعتها بالديمقراطية أو خلنا نقول لعدم قناعتها بفائدة الديمقراطية خاصة بوجود أعضاء لا تحترم الشيخه

صوت الكويت يقول...

غير معرف

كلامك صحيح إلى حد كبير
أضيف إليها إنه إبن الشيخ عبدالله السالم وأنه بطل التحرير

وجميعهم جعلوا له شعبية من نوع خاص حتى مع الأخطاء التي وقع فيها خلال رئاسته لمجلس الوزراء

تحياتي

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009