الكويت تخشى امتداد العنف في العراق إليها

٢٠١٠-٠١-١٧

قال الشيخ محمد صباح السالم وزير الخارجية في تصريح له اليوم ان الكويت تخشى أن تمثل الزيادة في هجمات المتشددين والتوترات الطائفية بالعراق تهديدا أمنيا جديدا لها. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة القبس انه قلق من "انفلات امني في العراق قد ينجم عنه ثلاث نتائج وخيمة هي نقل الصراع الطائفي والعشائري الى الكويت وتصدير ارهاب القاعدة الى بلادنا واخيرا نزوح بشري عبر الحدود."

نتفهم هذا التصريح للشيخ سالم ، ولكونه وزير للخارجية فإنه هو الوزير المسؤول عن متابعة القضايا والأحداث التي تحصل في الدول المجاورة. من أهم هذه الأحداث التي بحاجة إلى متابعة من معالي وزير الخارجية هي الصراع بالعراق والصراع باليمن والمشاكل السياسية المنفلته في إيران.

مع كل هذه الصراعات المحيطة بالكويت، ومع قلق وزير الخارجية من إمتداد العنف في العراق إلى الكويت...

نقول لوزير الخارجية ولمجلس الوزراء، ما هي الإجراءات الإحترازية والأمنية التي إتخذتها الحكومة في سبيل حفظ أمن الكويت وشعبها في حال إمتداد العنف إلى الكويت. هل إجهزة الدولة على قدر من الوعي في التعامل مع النعرات الطائفية التي تظهر بشكل مستمر خلال الآونة الأخيرة، هل الأجهزة الأمنية الكويتية وبخاصة جهاز أمن الدولة متابع لحالة الأمن الداخلي وخلو البلد من إختراقات أعضاء من أفراد القاعدة، هل أجهزة الدولة مستعدة للتعامل مع أي زحف بشري قادم من العراق.

أن يقوم وزير خارجية بإدلاء بتصريح يبين به ما قد تواجهه بلده من مخاطر ممكن حدوثها، هذا أمر طبيعي. ولكن ما هو غير طبيعي أن يدلي بمثل هذا التصريح ولا يبين الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الرسمية للدولة في مواجهة مثل هذه المخاطر.

ما يمكن إستنتاجه أن حكومة دولة الكويت - وهو المتوقع - إنها لم تستعد لمثل هذه المخاطر ولكنها مستمرة على نهجها القديم في التحرك فقط بعد حدوث الخطر كردة فعل.

نصيحة لوزير الخارجية ... لا تصرح وتخوف الناس ، لأن إلي فيكم وفيهم وفينا كافينا. وإذا أردت أن تصرح فكن على قدر كافي من المسؤولية، تبين الخطر وتبين الإجراءات الحكومية لمواجهة الخطر.

مع إنك خوش وزير وحبيب بس ساعات الله يهداك تصير مادري شلون .... حبيب ما أقدر أقول عنك شي.