الكاتب الإماراتي الأستاذ ناصر الظاهري كتب مقالة بعنوان "ديموقراطية الكويت " , في زاويتة اليومية في صحيفة الإتحاد الإماراتية , طرح فيها سؤال المحب للكويت والكويتيين : " ماذا يحدث في الكويت " , وعدد التبريرات والتفسيرات , لكنه لم يقتنع بأي منها .. لأن " الديمقراطية ليست السبب.. فطالما كانت الديمقراطية عافية للبلد، ولا الكويت بانتهاجها نهج الديمقراطية هي السبب، فطالما كانت الكويت آمنة ومزدهرة، فتشوا عن سبب آخر، قد تجدوه مندساً بين ثنايا الوحدة.. الوطنية " .
وهنا نص المقالة :
ماذا يجري في الكويت؟ أو على رأي الكويتيين «ها.. أش صاير بالديرة» ومهما كان السؤال بالعربية أم باللهجة الكويتية فهو سؤال يهم الكويتيين مثلما يهم العرب، ففضل الكويت لا ينساه عربي، فقد كانت سبّاقة في إرساليات التعليم والتنمية ونشر الثقافة والإعلام والاهتمام بالمشاريع العربية في كل مكان، غير انها كانت حاضنة للكثير من النخب السياسية والثقافية والإعلامية في فترات معينة.
نعود لذلك السؤال الذي كثيراً ما يصادفنا، ونعجز عن توضيح الصورة، لأن الصورة غير جلية، ولا مفهومة لنا على الأقل، وحينما نطرح السؤال نفسه على أهل الدار، تبعاً للمثل أهل مكة أدرى بشعابها، نضيع في طول الجواب، وكثرة التبريرات، وطرح الفرضيات، منهم من قائل بعنجهية غير مطلوبة: ليست لدينا أزمات، ومشاكلنا مثل مشكلات غيرنا، لكننا نحن لا نخفيها ونناقشها ونطرحها ضمن سياقها الديمقراطي الذي تؤمن به الكويت، وهذا كلام سليم، لكنه في عمومه، أما في حقيقة وضع الكويت فلا، لقد ضاعت سنوات من عمر الكويت وهي بعيدة عن مواصلة التنمية في مجالات شتى بسبب تلك المشكلات الجانبية والمفتعلة، وأحياناً الجنونية.
ومنهم من قائل وهو غير قادر أن يخرج من ثوب الغزو العراقي، إن طعن الأخ الجار كان قاسياً، ويظل يكيل له كل الاخفاقات، مثلما يفعل العرب حينما يضعون كل لائمة تأخرهم عن الركب الحضاري وانتشار الجهل بينهم وانعدام الخدمات الصحية وغياب الحرية وظلم المواطن بأنه راجع إلى الاستعمار البغيض أو إلى أذناب الحية الرقطاء الإمبريالية الأمريكية، وهذا كلام سليم في عمومه، لكن في حقيقة الكويت فلا، فإلى متى ستبقى البكائيات؟ وإلى متى لا نأخذ شعب اليابان قدوة حسنة للنسيان والنهوض من الرماد.
ومنهم من قائل وهو يصرخ بصوت عال إن سبب ما فيه الكويت من أزمات تلو أزمات ومن مشكلات تكاد لا تنتهي مرده إلى الديمقراطية والحياة البرلمانية والحرية الزائدة لوسائل الاتصال والتعبير، فجرعة الديمقراطية لا يستحقها مواطنون غير واعين سياسياً، ومتباينين في الثقافة والملة والانتماء، تحركهم الأهواء والنزوات والمصالح الشخصية بعيداً عن مصلحة الوطن، وهذا كلام غير سليم لا في عمومه ولا خصوصه، وهو أمر خطير، ومغالط فيه، ويمكن أن يراد به التصدير إلى دول مجلس التعاون التي تسعى كل دولة نحو ديمقراطيتها بطريقتها الوطنية التي تراها الأسلم والأصلح، وهي ديمقراطية نتمناها أن تكون آتية من الداخل وخارجة من صميم العمل الوطني، لا ديمقراطية مفروضة زاحفة من الخارج، ويراد بها نوعاً من الوصاية.
الديمقراطية ليست السبب.. فطالما كانت الديمقراطية عافية للبلد، ولا الكويت بانتهاجها نهج الديمقراطية هي السبب، فطالما كانت الكويت آمنة ومزدهرة، فتشوا عن سبب آخر، قد تجدوه مندساً بين ثنايا الوحدة.. الوطنية..!
وهنا نص المقالة :
ماذا يجري في الكويت؟ أو على رأي الكويتيين «ها.. أش صاير بالديرة» ومهما كان السؤال بالعربية أم باللهجة الكويتية فهو سؤال يهم الكويتيين مثلما يهم العرب، ففضل الكويت لا ينساه عربي، فقد كانت سبّاقة في إرساليات التعليم والتنمية ونشر الثقافة والإعلام والاهتمام بالمشاريع العربية في كل مكان، غير انها كانت حاضنة للكثير من النخب السياسية والثقافية والإعلامية في فترات معينة.
نعود لذلك السؤال الذي كثيراً ما يصادفنا، ونعجز عن توضيح الصورة، لأن الصورة غير جلية، ولا مفهومة لنا على الأقل، وحينما نطرح السؤال نفسه على أهل الدار، تبعاً للمثل أهل مكة أدرى بشعابها، نضيع في طول الجواب، وكثرة التبريرات، وطرح الفرضيات، منهم من قائل بعنجهية غير مطلوبة: ليست لدينا أزمات، ومشاكلنا مثل مشكلات غيرنا، لكننا نحن لا نخفيها ونناقشها ونطرحها ضمن سياقها الديمقراطي الذي تؤمن به الكويت، وهذا كلام سليم، لكنه في عمومه، أما في حقيقة وضع الكويت فلا، لقد ضاعت سنوات من عمر الكويت وهي بعيدة عن مواصلة التنمية في مجالات شتى بسبب تلك المشكلات الجانبية والمفتعلة، وأحياناً الجنونية.
ومنهم من قائل وهو غير قادر أن يخرج من ثوب الغزو العراقي، إن طعن الأخ الجار كان قاسياً، ويظل يكيل له كل الاخفاقات، مثلما يفعل العرب حينما يضعون كل لائمة تأخرهم عن الركب الحضاري وانتشار الجهل بينهم وانعدام الخدمات الصحية وغياب الحرية وظلم المواطن بأنه راجع إلى الاستعمار البغيض أو إلى أذناب الحية الرقطاء الإمبريالية الأمريكية، وهذا كلام سليم في عمومه، لكن في حقيقة الكويت فلا، فإلى متى ستبقى البكائيات؟ وإلى متى لا نأخذ شعب اليابان قدوة حسنة للنسيان والنهوض من الرماد.
ومنهم من قائل وهو يصرخ بصوت عال إن سبب ما فيه الكويت من أزمات تلو أزمات ومن مشكلات تكاد لا تنتهي مرده إلى الديمقراطية والحياة البرلمانية والحرية الزائدة لوسائل الاتصال والتعبير، فجرعة الديمقراطية لا يستحقها مواطنون غير واعين سياسياً، ومتباينين في الثقافة والملة والانتماء، تحركهم الأهواء والنزوات والمصالح الشخصية بعيداً عن مصلحة الوطن، وهذا كلام غير سليم لا في عمومه ولا خصوصه، وهو أمر خطير، ومغالط فيه، ويمكن أن يراد به التصدير إلى دول مجلس التعاون التي تسعى كل دولة نحو ديمقراطيتها بطريقتها الوطنية التي تراها الأسلم والأصلح، وهي ديمقراطية نتمناها أن تكون آتية من الداخل وخارجة من صميم العمل الوطني، لا ديمقراطية مفروضة زاحفة من الخارج، ويراد بها نوعاً من الوصاية.
الديمقراطية ليست السبب.. فطالما كانت الديمقراطية عافية للبلد، ولا الكويت بانتهاجها نهج الديمقراطية هي السبب، فطالما كانت الكويت آمنة ومزدهرة، فتشوا عن سبب آخر، قد تجدوه مندساً بين ثنايا الوحدة.. الوطنية..!
1 التعليقات:
السبب ناس ضد ناس وتستخدم كل أسلحتها
نواب،وزراء،جرايد،تلفزيونات
والمواطن ضايع بالطوشه
والوطن أصبح في تراجع
واصحاب المصالح يقدمون مصالحهم الشخصيه على مصلحة الكويت
إرسال تعليق