الخليج الإماراتية : قلوبنا مع الكويت فهي تهمنا ..لا تهدروا بلدكم .. لاتضيعوه

٢٠١٠-١٢-١٥


أبعد من نظرة عرب الخليج، والعرب عموماً، إلى الكويت، الدولة والوطن والمجتمع، كدائرة ضوء تقع في صميم الفعل والتأثير، كما كانت دائماً مركز إشعاع وتنوير ووعي، وحاضرة اقتصادية وسياسية لها من مبادرات الريادة ما لها . أبعد من تلك النظرة، وأقرب إلى أملنا جميعاً في كويت من التقدم والتنمية والأمن والاستقرار، يكون المنطلق أولاً: الكويت بكل تاريخها وثقلها واحتمالات مستقبلها، تستحق واقعاً من الاتفاق على الثوابت أفضل، وتستحق اجتماعاً على كلمة سواء بين القيادة والحكومة ومجلس الأمة كممثل للشعب، والكلمة السواء في هذا السياق ليست واحدة ولا يمكن أن تكون .

كلمة السواء في ظل التعدد بل الاختلاف، ومن أجل التعدد والاختلاف، وصولاً إلى وطن الحوار، حيث كل مفردات السياسة والواقع المعاش قابلة، من حيث المبدأ، لتبادل الرؤى والأفكار، وصولاً إلى إحداث التقدم، لكن مع التشبث بالثوابت والمعطيات التاريخية التي شكلت، طيلة تاريخ الكويت الحديث، صمام أمان، وبوصلة طريق .

وفي كل سياسة ثوابتها ومتغيراتها، لكن المبدأ الأول هو الكويت، ومصلحة الكويت وشعبها الأبي، وهذا ما تعيه القيادة تماماً، فالمشتركات في المجتمع الكويتي كثيرة وكبيرة، وهي أعمق من أن تتعرض للشروخ الطارئة .

لم يؤطر الواقع الكويتي، كما هو في لحظته الراهنة، أو لحظات سابقة مشعة على مستوى المنطقة والوطن العربي، في يوم وليلة، فقد بذل الرعيل الأول ومن تلاهم جهوداً متواصلة في سبيل الوصول، والكويتيون من بعد ومن قبل أدرى بشعاب الكويت، وأحرص على بلادهم، لكننا في الإمارات وباقي دول المجلس، نشعر، ومن القلب والعقل معاً، بأن الكويت تخصنا بالقدر نفسه، ونشعر بالكويت، حركة ونبضاً، مع الكويتيين، فالعلاقة المتبادلة، والخصوصية جداً، لها من شواهد التاريخ وتجاربه، براهين ماثلة أبداً، وصالحة دائماً، للمزيد من التحقق والانطلاق .

ونريد للكويت تحقيق الطموح، وتجاوز الطارئ بقوة المبدأ، والكويت، منذ كانت، أستاذة مبدأ .

قلوبنا مع الكويت . حفظ الله الكويت . ويبقى التأكيد على مسؤولية الكويتيين أنفسهم تجاه بلدهم . الكويت تستحق من أهلها التعاون من أجلها، بل التضحية، وتجيير القناعات نحو وحدة الصف، وتحويل الاختلاف إلى وسيلة إعمار لا هدم .

قلوبنا مع الكويت، وعلى الأخوة في البلد الشقيق المحافظة على إرثهم الحضاري .

قلوبنا معكم . لا “تهدروا” بلدكم . لا تضيعوه .

2 التعليقات:

Mohammad Al-Yousifi يقول...

على راسي الإمارات و قياداتها و شعبها

يخجلون الواحد بكرمهم و أدبهم الصراحة

صوت الكويت يقول...

ma6goog

صدقت والنعم فيهم

 
 
 

Powered By Blogger

تم إفتتاح المدونة بتاريخ 5 يوليو 2009