المتتبع لنشرات الأرصاد الجوية بقنوات التلفزة المحلية قد يلاحظ ان الكثير من المذيعين والمذيعات يظهر على وجوههم بوضوح نوع من الحرج المخجل وبخاصة الرجال منهم أما النساء فان المكياج الكثيف قد يغطي ويمحو جزء من هذا الخجل المرسوم على وجوههن.
يعود السبب لهذا الخجل لعلمهم بأن من يشاهدهم من وراء شاشات التلفزة يعطف على حالهم بسبب أن ما سوف يتنبؤون به أو يتوقعونه لأحوال الطقس للساعات الأربع والعشرين القادمة بالتأكيد سوف يكون مختلف تماما عن توقعاتهم التي بنوها على اسس علميه ومن خلال أجهزة رصد وصور للأقمار الصناعية .
أتصور ان جميع العاملين بمجال الأرصاد الجوية بالكويت يعيشون حالة نفسية صعبة جدا تسبب لهم القلق والأرق. لماذا كل هذا القلق والأرق ، ببساطه لأن الأحوال الجوية بالكويت تتصف بالمزاجية وليس لها أي علاقة بالعلم والأقمار الصناعية وأجهزة الرصد. الأحوال الجوية الكويتية ممكن في أي لحظة أن تتحول من سماء صافية إلى موجة غبار ، وبعدها بساعات إلى سماء ملبدة بالغيوم يتبعها رعد وبرق ومطر ، وبعد هذا المطر بساعات قليلة يتحول الطقس إلى أجواء رطبة (كوس) وبعدها بساعات أخرى يتحول الهواء إلى شمال ودرجة حرارة منخفضة ، وبعدها حرارة مرتفعة مع قيوم متفرقة بالسماء. كل هذه التغيرات الجوية ممكن أن تحدث خلال أربعة وعشرون ساعة فقط ، وهذا الشيء تنفرد به الكويت عن بقية دول العالم.
ما يقال عن مذيعي الأرصاد الجوية يمكن قوله على المحللين للشأن السياسي المحلي، حيث أن هناك تشابه كبير بين الأحوال المناخية والأحوال السياسية المحليتين. فكلاهما يشتركان بصعوبة توقع ما هو آتي ، وأتحدى أفضل وأمهر المحللين السياسيين بأن يتوقعوا ما يمكن حدوثه غداً من أحداث سياسية محلية. في اليوم الواحد تحصل أحداث جديدة ومفاجأة ، تتغير الآراء والتوجهات ، يحصل تصالح أو خصام ، العدو يصبح صديق وبالعكس، قرار يصدر وفي نفس اليوم يتغير، معلومات صحيحة تصلك وتبني عليها توقعاتك وفجأة تجدها ملفقة أو غير صحيحة ، شخص تتوقعه أن يأخذ موقف معين لمعرفتك بتوجهاته وتتفاجأ بأخذه موقف مغاير .
لماذا كل هذه التقلبات تحصل للشأن السياسي المحلي ولماذا يعجز المحللون عن توقع الأحداث . السبب ببساطة لأن الأحوال السياسية تتصف بالمزاجية، لأن رجال ونساء العمل السياسي المحلي يعملون بلا مبادئ ، ليس لديهم أساس ومنهج فكري يتمسكون فيه ويعملون من خلاله، الشخصانية تغلب على أداءهم وعملهم السياسي، كلمه توديهم وكلمه تييبهم ، يفتقدون المصداقية ، بياعون كلام ، ليس لديهم رؤية سياسية مستقبلية يبنون نهجهم وعملهم عليها ، وهذا الشيء تنفرد به الكويت أيضا عن بقية دول العالم.
يعود السبب لهذا الخجل لعلمهم بأن من يشاهدهم من وراء شاشات التلفزة يعطف على حالهم بسبب أن ما سوف يتنبؤون به أو يتوقعونه لأحوال الطقس للساعات الأربع والعشرين القادمة بالتأكيد سوف يكون مختلف تماما عن توقعاتهم التي بنوها على اسس علميه ومن خلال أجهزة رصد وصور للأقمار الصناعية .
أتصور ان جميع العاملين بمجال الأرصاد الجوية بالكويت يعيشون حالة نفسية صعبة جدا تسبب لهم القلق والأرق. لماذا كل هذا القلق والأرق ، ببساطه لأن الأحوال الجوية بالكويت تتصف بالمزاجية وليس لها أي علاقة بالعلم والأقمار الصناعية وأجهزة الرصد. الأحوال الجوية الكويتية ممكن في أي لحظة أن تتحول من سماء صافية إلى موجة غبار ، وبعدها بساعات إلى سماء ملبدة بالغيوم يتبعها رعد وبرق ومطر ، وبعد هذا المطر بساعات قليلة يتحول الطقس إلى أجواء رطبة (كوس) وبعدها بساعات أخرى يتحول الهواء إلى شمال ودرجة حرارة منخفضة ، وبعدها حرارة مرتفعة مع قيوم متفرقة بالسماء. كل هذه التغيرات الجوية ممكن أن تحدث خلال أربعة وعشرون ساعة فقط ، وهذا الشيء تنفرد به الكويت عن بقية دول العالم.
ما يقال عن مذيعي الأرصاد الجوية يمكن قوله على المحللين للشأن السياسي المحلي، حيث أن هناك تشابه كبير بين الأحوال المناخية والأحوال السياسية المحليتين. فكلاهما يشتركان بصعوبة توقع ما هو آتي ، وأتحدى أفضل وأمهر المحللين السياسيين بأن يتوقعوا ما يمكن حدوثه غداً من أحداث سياسية محلية. في اليوم الواحد تحصل أحداث جديدة ومفاجأة ، تتغير الآراء والتوجهات ، يحصل تصالح أو خصام ، العدو يصبح صديق وبالعكس، قرار يصدر وفي نفس اليوم يتغير، معلومات صحيحة تصلك وتبني عليها توقعاتك وفجأة تجدها ملفقة أو غير صحيحة ، شخص تتوقعه أن يأخذ موقف معين لمعرفتك بتوجهاته وتتفاجأ بأخذه موقف مغاير .
لماذا كل هذه التقلبات تحصل للشأن السياسي المحلي ولماذا يعجز المحللون عن توقع الأحداث . السبب ببساطة لأن الأحوال السياسية تتصف بالمزاجية، لأن رجال ونساء العمل السياسي المحلي يعملون بلا مبادئ ، ليس لديهم أساس ومنهج فكري يتمسكون فيه ويعملون من خلاله، الشخصانية تغلب على أداءهم وعملهم السياسي، كلمه توديهم وكلمه تييبهم ، يفتقدون المصداقية ، بياعون كلام ، ليس لديهم رؤية سياسية مستقبلية يبنون نهجهم وعملهم عليها ، وهذا الشيء تنفرد به الكويت أيضا عن بقية دول العالم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق